مرحبا أصدقائي، رغِبت في التحدث عن هذا الموضوع منذ مدة. وأشعر اليوم بأنه هو اليوم المناسب لذلك لسببين.
الأول: هو لأنني قررت الإلتزام بجدول مُحدّد لنشر التدوينات و منشورات إنستقرام
والثاني: هو أنني أخيراً عرَفت قيمة الإلتزام بتوقيت مُحدّد للنشر.
ذكرت قبل ذلك في أحد التدوينات أنني أجد صعوبة في وضع جدول مُحدّد للنشر والإلتزام به. و من رأيي أن هذا كان أمر طبيعي جداً في البدايات. و لكن حين يتحول هدفك للنمو بشكل سريع و ثابت ستبدأ في أخذ كل شيء يخص عملك الحر على محمل الجد.
ومن ضمنها المحتوى. جميعنا ـ كفريلانسرز- نعرف أهمية صناعة المحتوى للترويج لخدماتنا و لنمو العلامة التجارية الشخصية الخاصة بنا. و بالتالي عملاء أكثر و مبيعات جيدة وسُمعة طيبة نمو طبيعي لمشاريعنا.
ماذا يمنحك الإلتزام بمواعيد النشر:
- المصداقية عند متابعيك وعملائك ( حين يعرفون أنك متواجد في شاشة أجهزتهم في مواعيدك المحددة تزيد ثقتهم بك).
- الإنتشار لأن صناعة المحتوى تهتم بالكمية أكثر من النوعية- خصوصاً على مواقع التواصل الإجتماعي.
- البقاء في ذاكرة المتابعين لفترة أطول. ( لنكن صريحين الجميع مشغولين في حياتهم الخاصة، و لن يهتموا لمحتواك إن لم تعطهم سبب مُقنع في إنتظاره)
- بناء حساباتك بشكل أسرع من غيرك. لأن عدد المنشورات القيّمة جذاب للمتابعة.
- ستتعرف عليك خوارزميات المنصات بشكل أسهل وأسرع. وبالتالي سيظهر محتواك للمهتمين.
- ترتفع انتاجيتك و يتناقص الوقت المُستغرق مع الممارسة
كيف تلتزم بجدول نشر لمنشورات انستقرام؟
منذ بداية اغسطس و حتى تاريخ اليوم من شهر نوفمبر، التزمت بجدول نشر يومي على انستقرام- ماعدا يوم الجمعة- . و في الحقيقة كانت النتائج أفضل بكثير مما توقعت. قد يكون هذا الأمر بديهي، ولكن صدقني عزيزي القارئ لن تشعر بنتائج النشر اليومي إلا حين تُجربه بنفسك.
في بداياتي كان النشر ليومين أو ثلاثة على انستقرام أمر في غاية الصعوبة. لأنني أجد نفسي في دوامة البحث عن أفكار للمحتوى بشكل مستمر. و لكن بعد مدة من الممارسة على صناعة المحتوى بدأت تتلاشى هذه الصعوبات.
بدأت تتلاشى الصعوبات حين التزمت بالنشر يومياً. في البداية كان يستغرق مني صناعة منشور واحد وقت طويل. وبالتدريج بدأت أتعوّد على النشر اليومي لدرجة أنه صار جزء طبيعي من حياتي اليومية. أما بالنسبة للأُفكار، فهي تأتي تلقائياً مع التعود ستجد نفسك تكتب في مفكرتك كل ما خطرت فكرة جيدة لبوست جيد. أو حتى حين تخرج للتنزه أو لإتمام بعض أعمالك سترى عينك تلقائياً الأماكن الجيدة للتصوير.
نصائح تساعدك للإلتزام بالنشر اليومي على انستقرام:
- إجعل التزامك غير قابل للنقاش ( وكأنه وظيفة).
- حضّر نفسك ببنك من الأفكار المُسبقة و دوّنها في دفتر أعمالك.
- تأكّد أن الضغط سيجعلك أقوى و أفضل و أجدر بأخذ المزيد من المهام والأعمال.
- مع التعوّد على النشر بشكل مُنتظم ترتفع انتاجيتك وتقلّ الساعات المُستغرقة في انجاز العمل.
- المنشور الذي كان يستغرق منك ساعة سيأخذ منك ١٠ دقائق لإعداده وهذه تأتي بالممارسة.
- وجودك اليومي سيُشعر متابعيك بأنك مُلتزم بحضورك و ستكسب احترامهم.
- أيضاً وجودك اليومي سيجعل منشوراتك جزء من حياة متابعيك اليومية.
- لا تُركّز كثيراً على الجودة المهم أن تكون متواجد يومياً.
- النشر اليومي يُساعدك لخلق حساب بمحتوى جيد في فترة قصيرة. وبالتالي يجعلك جاهز لإستقبال المزيد من المتابعين المهتمين بمواضيع متحواك
كانت هذه بعض النصائح التي خطرت ببالي سريعاً. و كنْت سعيدة جداً بنتائجها في الفترة الماضية. لنتحدث الآن عن محتوى المدونة بما أنه مُختلف تماماً عن مواقع التواصل الإجتماعي.
رحلة الإلتزام بمواعيد نشر المدونة:
لأصدقكم القول، لم أكن جيدة أيداً في الإلتزام وهذا الأمر جعلني لفترة طويلة أشعر بالذنب اتجها المدونة. خصوصاً أنني أؤمن جداً بأهميتها. وهي من أقوى الوسائل التي تُساعدك لصناعة اسمك و علامتك التجارية الشخصية على الإنترنت بالاضافة طبعاً الى اليوتيوب. والسبب أن المدونات واليوتيوب تخضع لمحركات البحث في الظهور بغض النظر عن تاريخ النشر.
بعكس مواقع التواصل الإجتماعي التي يختفي فيها المحتوى بعد أسبوع وعدة أيام. يُشبهها البعض بمقبرة المحتوى. عموماً ما أود التركيز عليه الآن، هو أنني لفترة طويلة لم أبذل الجهد المُستحق في صناعة كتابة المزيد من التدوينات هنا. و أشعر الآن أنني جاهزة تماماً لألتزم بجدول نشر مُحدّد. والفضل في ذلك يعود لرحلتي مع الالتزام في انستقرام.
سيكون جدول النشر للتدوينات كالتالي:
يوم الإثنين الساعة الثامنة و يوم الخميس الساعة الثامنة. و هذا الإلتزام سيُخلق لي مجالاً للعمل خلال الأسبوع بانتظام لتحقيق الهدف الذي من أجله صنعت الموقع. و هو الظهور و الإنتشار في محركات بحث قوقل بشكل طبيعي دون اللجوء للإعلانات.
نصائح تساعد للإلتزام بالنشر الأسبوعي للتدوينات:
- المحتوى الطويل مثل محتوى المدونات يستغرق أطول ولذلك مرتان في الأسبوع كافٍ وجيد.
- ستُحدّد تلقائياً المراحل التي تمر بها التدوينة الى أن تُصبح جاهز للنشر.
- توزيع هذه المراحل على أيام الأسبوع سيجعل المهمة أسهل و ذات تسلسل منطقي.
- توزيع الجهد يزيد من تركيزك خصوصاً أن الكتابة تتحسن بالممارسة.
- كتابة المسوّدة والعودة إليها لاحقاً للتصحيح والتعديل يرفع من جودتها.
- تذكّر لا يُهم جودة المحتوى كثيراً طالما أنك مُلتزم بمواعيدك.
- انتقال التركيز من جودة المحتوى الى مواعيد النشر يُحررك من هوس المثالية.
- الممارسة ستجعلك أقوى و أفضل و أجدر في صناعة التدوينات.
- كتابة الأفكار في كراسة أو مفكرة أعمالك ضرورية جداً لمساندتك في كتابة المحتوى.
أعرف أنني لم أذكر محتوى البودكاست. و أعتقد أن اليوم الذي سألتزم به في محتوى البودكاست قادم لا محالة. كل مافي الأمر هو أهدافي الحالية نحو الموقع قوية في الوقت الحالي. وأعتقد أن من استمع لحلقة ” تعدد مصادر الدخل” يعرف ماذا أقصد بذلك. بالاضافة الى أن التدرج في الإلتزام يمنحني الثقة والقوة للاستمرار بشكل أفضل و على مدى أطول.
أتمنى أن هذه المعلومات كانت مفيدة لكم. استمتع جداً بكتابة أفكار من واقع تجربتي أكثر بكثير من الكتابة للتنظير وطرح الآراء الشخصية بدون تجارب. وها أنا اليوم أعلنها لكم أعزائي قرّاء المدونة سألتزم بمواعيدي بإذن الله. ونلقاكم يوم الخميس القادم عند الساعه الثامنة.
تدوينة مفيدة، شكرا.
شكراً لك و لتواجدك اللطيف، كل التوفيق لك.
استفدت كثير شكراً لك 💗
شكراً لك عزيزتي هيا، شرفتيني بتواجدك و تعليقك، كل التوفيق والنجاح لك.