العمل المستمر لساعات وأيام و انتظار النتائج قديكون مُحبِط. وعلى الأغلب ستشعر بالوحدة في عملك الحر بالتأكيد. الشعور بالوحدة يأتي من خلال مثلاً قرارت مصيرية تتخذها وحدك. وبالتأكيد ستتحمل نتائجها لوحدك على الأغلب. و أعمال تنفيذية مملة تتمنى أثناءها. أن يتواجد لها شخص يتطوع بتنفيذها والعمل عليها بدلاً عنك
ولذلك فأنت بحاجة كبيرة لتدعم نفسك ذهنياً و جسدياً. حتى تساعد نفسك على الالتزام بالأعمال التي فرضتها على نفسك لتُنفّذ. تحتاج الى أسلوب حياة بسيط و روتين جيد يراعي ويوفق ما بين حياتك الشخصية و ساعات العمل في وظيفتك بالاضافة لساعات العمل على عملك الحر. قد يبدو لوهلة أن التوازن مستحيل. وللأسف أعتقد أيضاً أن التوازن وصعب الوصول على الأقل من خلال تجربتي. ولكن بعض الاعتبارات البسيطة والأفكار التي تُطبقها في حياتك اليومية قد تُغيّر النتائج. ولذلك أشارككم في هذه التدوينة أهم فكرة ساعدتني شخصياً
قوة الروتين في دعم عملك الحر
الروتين اليومي أحد أكثر الطُرق نجاحاً في تعزيز انتاجيتك اليومية. بمجرد أن تخلق لنفسك روتين لمهامك حتى وان كانت ساعات بسيطة جداً . سيأتي بالتأكيد بثمار كبيرة. يبدأ روتينك بالتنظيم. ان كان يومك مرتب و منظّم حينها فقط ستتعلم تدريجياً كيف تلتزم بروتين بسيط و سهل يدعم عملك الحر
نصائح لخلق روتين لنفسك ليكون العمل الحر جزء من يومك
- جهّز لنفسك مكان مخصص فقط للعمل على عملك الحر
- اجعل مكتبك يُعبّر عن شخصيتك و يُلهمك للإنجاز
- حدّد ساعات عملك وتواجدك في مكتبك
- إجعل كل أدواتك مرتبة وقريبة منك
- أُخلق لنفسك جو جميل ومنعش، برائحة زكية و أجواء تساعدك على الإبداع
أجواء روتيني اليومي من حسابي في انستقرام
ببساطة حاولت أن أجهز مكتبي بطريقة تناسبني و تناسب طبيعة عملي الحر. لأني أقضي ٩٠٪ من وقتي في صناعة المحتوى. إما للبودكاست أو انستقرام أو المدونة. ولذلك الكتابة تُمثّل جزء كبير جداً من عاداتي اليومية
أما أجواء المساء وإلهام منتصف الليل. في بعض الأحيان يروق لي العمل بعد منتصف الليل.حين يكون الجميع نيام، أفضل العمل في هذه الأوقات. وفي هذا البوست أدناه كانت أجواء جدة ممطرة و مازالت رائحة المطر في الهواء. كانت الساعه الثانية بعد منتصف الليل. وقررت أن أُوثق هذه اللحظات الجميلة
الرائحة الجميلة واللطيفة أيضاً قد تكون عامل محفّز جداً للإبداع. اختار الرائحة التي تناسبك إما من خلال الشموع المعطرة بعض العطر الخاص بك والمفضل بالتأكيد ينعشك. أما بالنسبة لي فأنا أختار دائماً رائحة العود والبخور العربي مع عطري المفضل
حين أتحدث عن أسلوب الحياة. فإن الروتين جزء كبير منه و لكن هو ليس بكل شيء في الحياة. بالتأكيد ستكون لك حياة إجتماعية و هوايات أخرى بعيداً عن العمل الحر .والأفضل أن تجد لنفسك عالم جميل تلجأ إليه كلما شعرت بحاجة لشحذ طاقتك. الهدف هنا أن تخلُق لنفسك أجواء مناسبة وجيدة تساعدك للإبداع في عملك الحر. دون أن تؤثر على حياتك الإجتماعية و العملية في وظيفتك اليومية.
في نهاية هذه التدوينة اللطيفة الخفيفة. أحببت فيها أن أشارككم ببعض الأفكار والإلهام ليُصبح العمل الحر جزء جميل وملاذ لإبداعك.