من أهم الأسباب التي دفعتني لأبدأ فكرة مشروعي في تطوير الأعمال الحرة. هي إيماني العميق بأن العمل الحر مصيره الحتمي هو النمو ليتحول لمشروع تجاري ناجح. يساعدك لتُحقق لنفسك الدخل المادي الذي تستحقه. طالما أنك مستعد لبذل جهدك و وقتك ومالك في بناءه. وللأسف الفكرة السائدة عن العمل الحر بأنه هواية و تحصيل دخل مادي سريع. إما خلال ساعات أو وأيام بالكثير. هذه الفكرة النمطية مُجحفة بحق جهدك كصاحب عمل حر.
و السؤال الأهم هنا: هل انت تبحث عن ربح سريع؟ أو تبحث عن بناء مصدر دخل مستمر؟ مهما كان هدفك من بدء عملك الحر سنتحدث هنا في هذا المقال عن أهدافك المحتملة و سأساعدك بأفكار جيدة لتصل إليها في أقرب وأسرع وقت
هل هدفك من بناء عملك الحر بطريقة الربح السريع؟ هذه الأسطر لك
أفكار كثيرة و عديدة في كيفية بدء مشروع سريع الأرباح. و لكن نحن هنا نتحدث عن هدف قصير المدى وفعّال وغير مرتبط ببناء علاقة متينة مع العميل. الفكرة هي البيع والبيع والكثير من البيع. تنطبق هذه الحالة للمنتجات التي يرتفع الطلب عليها بشكل هائل خلال أشهر بسيطة. لأسباب اجتماعية وصحية و اقتصادية. بعد أشهر بسيطة يعود حجم الطلب لوضعه الطبيعي كمان كان سابقاً
مثال: الكمامات وسط جائحة كورونا
إرتفاع الطلب على منتج الكمامات الطبية في العالم أجمع أحد أهم الأمثلة الحقيقية لإمكانية خلق الربح السريع من خلال استغلال الجائحة التي ضربت العالم في ٢٠٢١. في تقرير أصدره المركز الوطني للتنمية الصناعية ينص على تضاعف عدد المصانع المنتجة للكمامات الطبية ليصل مجموعها الى ٣٠ مصنع. تنتج هذه المصانع ٤ ملايين كمامة يومياً. حجم الإنتاج يلبي معدلات طلب عالية جداً
بحساب بسيط جداً. من خلال تجربتي في استهلاك الكامات الطبية. أستهلك أنا وعائلتي علبة كمامة مكونة من ٣٠ وحدة أسبوعياً. بمعنى خلال شهر تستهلك عائلتي ٤ علب كمامات شهرياً. لنفترض أن في منطقة سكانية مكونة من ١٠٠٠ منزل و نقوم بحساب حجم الطلب لتغطية إحتياج هذه المنطقة السكانية
حجم الإستهلاك | ٤ علب كمامات طبية شهرياً لكل منزل | المناطق السكانية | |
أربعة الآف علبة شهرياً | ٤ * ١٠٠٠= ٤٠٠٠ | ألف منزل | |
ثمانية الآلف علبة شهرياً | ٤*٢٠٠٠= ٨٠٠٠ | ألفا منزل | |
أربعين ألف علبة شهرياً | ٤*١٠٠٠٠= ٤٠٠٠٠ | عشرة الآف منزل |
لاحظ بأننا هنا نتحدث عن الاستخدام اليومي البسيط و لم نتحدث هنا عن فئة الأطباء والمستشفيات. حجم الطلب الهائل على الكمامات الطبية متوقع له أن يستمر لمدة أطول مما كنّا نتوقع. فمازالت الجائحة مستمرة بحسب تصريحات متحدث وزارة الصحة الأخيرة. و هناك توقعات بأن الكامامات الطبية ستضل مطلوبة و من الصعب التكهن متى ستستقر مؤشرات الطلب. الأكيد بأنها لن تعود كما كانت في السابق قبل الجائحة. لأن العالم قبل كورونا يختلف عن العالم بعد كورونا
هذا كان أقوى مثال على كيف تستطيع الربح السريع من خلال منتج لا تحتاج الى تسويقه. لأن حجم الطلب أصلاً كبير. هل بامكانك استغلال هذه المنتجات وبيعها حتى بدون تسويق؟ بالتأكيد نعم. كل ماعليك فعله هو تصيّد المنتجات التي يرتفع عليها الطلب فجأة بسبب موضة أو بسبب ظروف اجتماعية وصحية واقتصادية. و ستضمن لنفسك البيع السريع
هل هدفك بناء مشروع ومصدر دخل يغير حياتك ؟ هذه الأسطر لك
نحن هنا نتحدث عن استعداد كامل منك لبذل كل صغير وكبير لأجل بناء مشروع حقيقي. يُحقق لك الحرية المالية و يحقق لك العمل فيما تُحب. بدلاً من العمل لأجل الشركات و المؤسسات التي لا ترى الموظف سوى أداة لتحقيق الدخل والنمو لها. بدء مشروعك من خلال العمل الحر هو أفضل خيار آمن لك. لأنك ستملك الفرصة في الجمع مابين وظيفتك وعملك الحر. و من خلال وظيفتك بامكانك بسهولة تمويل عملك الحر شيئاً فشيئاً الى ان يُصبح مشروعك قادر على تحمّل مصاريفه
هنا أنت بحاجة لأن تُفكّر كرائد أعمال. يبذل الغالي والنفيس لأنه يؤمن بمشروعه حتى وإن خالفه العالم بأسره. ليس هذا فحسب ولكن العمل بذكاء و الاستعداد للتعّلم من أخطاء غيرك و من أخطاءك. وهي تُمثِّل كل ما أقدمه هنا في مدونة العمل الحر. ومن خلال بودكاست “من العمل الحر لمشروع أحلامك” رسالتي هي تطوير عملك الحر ليكون مصدر دخل مشبع معنوياً ومادياً
إذن لا تفكّر كـ فريلانسر فكّر كـ صاحب مشروع ناجح
الفرق بين الطريقتين في رؤية مشروعك شاسعة جداً. ولذلك يجب أن تُحددّ هدفك و موقفك من عملك الحر الآن. هل هدفك الربح السريع أم بناء مشروع طويل الأمد. لكل هذين الهدفين متطلبات تحتلف عن الآخرو رحلة مغايرة. ولذلك سأذكر هنا بعض الإختلافات البسيطة و انا متأكدة بأن هناك غيرها كثير
التفكير كـ صاحب مشروع ناجح | التفكير كفريلانسر | |
الهدف: بناء مشروع مربح طويل الأجل | الهدف : الربح السريع والفوري | |
العلاقة مع العملاء: مبنية على الثقة وتبادل القيّم | العلاقة مع العملاء: تنتهي بمجرد تقديم المنتج | |
المدة: طويلة لسنوات وسنوات | المدة: قصيرة و قد تكون موسمية | |
يعمل مع الجميع و يوّظف من هم أكفأ منه | يعمل وحيداً وغير مهتم بالعمل مع آخرين | |
يعتمد على مهارات فريقه و أهل الخبرة | يعتمد على مهارته فقط |
مجرد التفكير بهذه الطريقة سيحدد شكل العمليات التي تُنفذّها. بالاضافة الى أن نموذج العمل يختلف تماماً حين تعمل على المدى البعيد أو حين تختا العمل على المدى القريب جداً. ليس هناك أي شىء يعيب اختيار الربح السريع. لأن بعض السلع والمنتجات تتطلب هذا النوع من الأعمال الحرة السريعة التي تفي بمتطلبات العرض والطلب في السوق. ولكن الأهم هنا أن تتعرف على هدفك وتعرف الطريقة التي تناسبك في بناء مشروعك في العمل الحر
تذكّر
- العمل الحر ليس محدود في شكل أو لون بامكانك خلق مشروعك بالطريقة التي تناسبك
- وضوح هدفك سيساعدك للوصول الأسرع، حدد ماذا تريد الآن و انطلق
- وسّعْ مداركك وتعرّف على أفكار جديدة لتنفيذ مشروعك
- لا تتوقف لأن البداية لم تكن جيدة. اكمل عملك و ابدأ بالتغيير والتعديل و التطوير
- نموذج العمل مصيره التغيير الدائم لأن النمو يتطلب التطوير
أخيراً
لا تتردد بالتواصل والتعليق إن كان لديك تساؤل أو إضافة. و لا تنسى الاستماع لحلقة البودكاست بعنوان ” كيف تستخدم قوة المعلومات في عملك الحر”ستساعدك في فهّم تأثير المعلومات على إدارة وتطوير عملك الحر.