في ليلة الجمعة، الخامس من ذي الحجة، انتقل والدي الحبيب الشيخ مفرج سعدي الجهني الى جوار الرحيم الرحمن. في يومٍ فضيل وشهرٍ فضيل و في أفضل بقعة على وجه الأرض (مكة المكرمة). ولا أملك سوى الدعاء له بالرحمة والمغفرة. اللهم أنزله منزلة المُقربين و أرفعه في درجات عليين، يا أرحم الراحمين.
لا يوجد في معاجم اللغات وقواميسها أي كلمة أو لفظ يصف مقدار الفراغ والألم الذي أشعر به في قلبي. قبل ثلاثة أيام، كنْتُ أجلس بجواره أُراقبه وهو يرقد بسكينه على سرير المستشفى. أحكي له عن كُل ما خطر ببالي حينها.
واليوم أسأل الله له المغفرة والرحمة و العلو في درجات الجنان.
ألمُ فقده عظيم والحُزن لفراقه لا يُحتمل، ولكن لا أقول سوى ( لله ما أعطى و لله ما أخذ).
اللهم إن أبي نزل بك، و أنت خيرُ منزول به. اللهم ارحمه واغفر له و اسكنه مسكناً طيباً. اللهم إنه أكرمنا في حياته فأكرمه في مماته. اللهم وافسح له في قبره و اجعله له نوراً و ضيائاً الى يوم الدين. اللهم كما سررته بنا في الحياة فسُره بنا بعد الوفاة. و اجمعني به في جنانك في فردوسك الأعلى بكرمك وعفوك ورضاك و مغفرتك.
عظم الله لكم اﻷجر في وفاة والدك، لا نقول إلا ما يرضي الله. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أدع له في هذا اليوم المبارك بالرحمة، والمغفرة.
جزاك الله خير أستاذ معاذ، اللهم آمين.