المحتوى الجيد يساعدك على دعم ورفع مبيعاتك على أي منصة. سواء منصات التواصل الإجتماعي أو حتى من خلال مدونة، أو يوتيوب، أو بودكاست. بإمكانك دعم مبيعات منتجك من خلال محتوى مدروس. يُمدِّد نتائج حملتك الإعلانية لمنتجك الإلكتروني. و لأن المهارات التي لابد أن تكتسبها ليست فقط محصورة في أفكار لمحتوى مُبدع وخلاّق. ولكن يجب أن تتلمس نقاط الحاجة والألم و المكاسب لدى عملائك. و تُعزز من رسم صورة منتجك كأفضل حلّ موجود في السوق لعملائك
لتصنع محتوى يرفع مبيعات منتجك الإلكتروني يجب أن تتوفر به هذه الشروط:
- نوّع في شكل المحتوى من مرئي و صوتي و مكتوب
- تكرار الظهور أمام العملاء في أماكن متعددة سيرفع من مصداقية منتجك
- محتوى تعليمي حول أفضل الطرق للإستخدام والاستفادة القصوى من منتجك
- تحفيز المشاعر الإيجابية حول المنتج بأبسط صورة ممكنة
- تحديد مكان منتجك من حياة عميلك اليومية
- إبراز أهم مميزات منتجك و التركيز على تكراراها
- محتوى يتلمس نقاط الحاجة والألم و المكاسب لدى العملاء
- تعليمات و توجيه للعميل للحصول على العرض في كل قطعة محتوى. ماذا يجب عليه أن يفعل ليحصل على المنتج
- آراء مستخدمي المنتج و انطباعاتهم.
كيف تُطبِّق هذه الشروط في محتواك؟
يتجنب البعض مرحلة التطبيق. بالرغم معرفتهم المسبقة بكل هذه الأمور. ولذلك معرفتك المسبقة لكل هذه المعلومات لا يعني شيئاً إن لم تستخدمها و تختبر نتائجها في محتواك وفي مشروعك. والأهم من ذلك اختبار جدواها. فقد تختلف درجات الفاعلية لكل شرط من هذه الشروط. و محاولة معرفة النوع الأجدى و الفوري في خلق النتائج سيساعدك كثيراً في الحاضر والمستقبل.
أولاً: التنوع في شكل المحتوى
ستحتاج بالتأكيد الى ورقة وقلم. أو صفحة وورد فارغة. لكتابة كل الأفكار التي تساندك لكتابة محتواك. ولاحظ أن التنوع مابين الصوتي والمرئي و المكتوب، يساعدك بلا شك للوصول الى شريحة أكبر من العملاء حسب تفضيلاتهم في استقبال شكل المحتوى التسويقي. فهناك العميل البصري والحسي و السمعي. ولذلك يختلف استقبالهم لشكل المحتوى بحسب شخصياتهم. وبالتأكيد التغذية البصرية مهمة و الناس بحاجة الى الجمال والوضوح و التميُّز في المحتوى المرئي. إما من خلال فيديو على اليوتيوب أو قصة على انستقرام أو سناب شات. مهما كانت المنصة،المحتوى المرئي بالتأكيد عامل جذب حقيقي للعديد من الناس.
ثانياً: التكرار يرفع مصداقية منتجك بشرط واحد
تُثبت لنا أبحاث علم النفس أن الأُلفة تساعد في رفع الثقة. و وجود منتجك على الدوام أمام أعين متابعيك بأشكال مُختلفة سيجعل من منتجك مألوف لديهم. و لاحظ بأننا نقول بأشكال مُختلفة. يتحرّج العديد من أصحاب العمل الحر من تكرار التسويق لمتابعيهم خوفاً من الظهور وكأنك تستجدي المبيعات بطريقة مُلحّة ومؤذية. وهذا الأمر وارد جداً. خصوصاً إذا كنت تنقل نفس الكلام كل يوم. و كأن حسابك في منصة التواصل الإجتماعي عبارة عن بسطة في الشارع هدفها البيع والبيع فقط. وهذا يحدث فقط حين تُكرّر نفس الإعلان بنفس الصورة و بنفس الكلمات كل يوم.
تجنب التكرار لنفس المميزات ولنفس العرض ولنفس المنتج يومياً. بل نوّْع من المحتوى حول المنتج والقيم المضافة التي يُقدمها منتجك و ركّز على القيم التي لا يقدمها أحد غيرك. والأهم من ذلك، لا تقتصر على عرض منتجك في حساباتك فقط. ولكن استعن بعلاقاتك الجيدة مع الآخرين. مثلا اطلب من صاحب بودكاست استضافتك في احد حلقاته. واعرض عليه محتوى حلقة جيد. وفي نهاية الحلقة اذكر بشكل مبسط عرضك الحالي لمنتجك وما سيتحصل عليه المتابعين من فائدة إن قرروا شراء منتجك. ظهور منتجك في اماكن متعددة بتوصيات الآخرين او حتى من خلال التعاون. سيرفع من الألفة و يزيد الثقة.
ثالثاً: محتوى تعليمي
يُهمل العديد من أصحاب المنتجات المحتوى التعليمي للمنتجات. سواء كانت خدمات أم منتجات الكترونية. يجب أن تُعطي المتابعين كامل المعلومات والأدوات التي تساعده للتعرف بشكل أقرب على فوائد منتجك وخدمتك وكيفية الحصول على الفائدة منها. إما بمقطع فيديو أو بمقطع صوتي أو حتى من خلال بوست على انستقرام أو تويتر. و من ذلك مثلاً، تزويد متابعينك بأفضل الخطوات و الأفكار لأخذ الفائدة القصوى من منتجك الرقمي. إما عن طريق الإيميل أو عن طريق رسائل الواتس.
رابعاً: المشاعر تبيع منتجك
يعتقد الكثير من أصحاب المتاجر بأن قرارات الشراء عند العملاء هي قرارات عقلانية ومدروسة. و لكن مالا يعرفونه بأن نسبة كبيرة من قرارات الشراء لدينا تعتمد على مشاعرنا في تلك اللحظة. هل لامس المنتج حاجة و رغبة لدينا؟ هل المنتج اضافة جميلة لشخصياتنا أو لحياتنا اليومية أو حتى لمستقبلنا البعيد؟. هل يُلبي المنتج عطش و رغبة في الوصول الى هدف شخصي لدينا؟ كل هذه الأشياء حتماً ستؤثر بشكل كبير على قرارات الشراء التي نتخذها يومياً. وبالتالي و صولك للشريحة التي تستهدفها فعلاً و ترغب بمساعدتها يعتمد على مدى وضوح رسالتك و المشاعر التي يتركها طريقة عرض منتجك لدى العملاء.
الكلام في هذا الموضوع أسهل من تنفيذه على أرض الواقع. و لذلك يجب أن تُطبِّق لكي تتعرف على الأخطاء الأولية التي وقعت فيها. و كيف ستقوم بتحسينها في الحملات الإعلانية المستقبلية. ولاحظ بأنني أقول تحفيز المشاعر بأبسط صورة ممكنة. أحياناً صورة أو فيديو بسيط من حياتنا اليومية قد يُثمر في خلق نتائج خيالية بسبب بساطته. و لتفكر الآن في أكثر الإعلانات التي لامست مشاعرك بصورة بسيطة جداً. واستطاعت أن تُكسبك إحترام المنتج والقائمين خلفه. و أحياناً تُقرر أن تشتري فقط لأنك ترغب يالمساندة وليس لحاجة حقيقية للمنتج.
خامساً: أين يقع منتجك من حياة عملائك؟
قدرتك على تحديد مكان منتجك من حياة عملائك اليومية مرتبطة بمدى تخصُصيّة منتجك. كل ماكان منتجك متخصص و واضح وسهل الاستخدام سيسهل عليك وصفه و تحديد مميزاته و فوائده لعملائك. و هذه أحد أكبر التحديات التي تواجه العديد من أصحاب الأعمال الحرة في بداياتهم. لأن اختيار منتج رقمي واسع المفهوم و غير محدد و واضح سيصعب تسويقه. ويصعب ايصال مميزاته الى مسامع ومرأى العملاء المهتمين.
سادساً: ركّز على المحتوى الذي يتحدث عن مميزات منتجك
سيكون من الممتع التحدث في كل قطعة محتوى عن أحد مميزات منتجك. أو مشاركة آراء مستخدمين المنتج من عملائك. كما أسلفت سابقاً التنوع في طريقة طرح المحتوى من خلال المميزات، المحتوى التعليمي، المحتوى المبني على المشاعر الإيجابية. و غيرها الكثير من الأفكار التي تعزّز بالتأكيد من قيمة منتجك. وبالتالي رفع المبيعات بشكل تلقائي و نمو مستمر.
سابعاً: وجّه متابعيك نحو الخطوة التالية التي يجب أن يعلموا بها للحصول على المنتج
سيكون من غير الطبيعي أن تتحدث في كل قطعة محتوى عن مميزات منتجك. إن لم تدُّل متابعيك على الخطوة التالية. وكيف سيحصلوا على المنتج أو العرض. و نقول عن هذه الخطوة call to action. مثلاً، الضغط على رابط معين. أو تسجيل معلوماتهم للحصول على العرض الآن. أو إرسال رساله لخاصة على اسنتقرام أو تويتر، أو التواصل عن طريق الواتس أو الجوال أو حتى الإيميل. المهم يجب أن تكون هذه الخطوات مختصرة قدر الإمكان واوضحة وسريعة ولا تأخذ من العيمل أكثر من دقيقة كحد أقصى للتسجيل.
هل يجب أن تصنع المحتوى بنفسك؟
يجب أن تصنع محتواك التسويقي بنفسك في بداية عملك الحر. وأقصد بذلك خلال السنة الأولى والثانية كحد أدنى.ذلك لأنك بحاجة كبيرة لتتعلم أفضل طرق التسويق المجدية مع عملائك و طريقة عرض منتجك المثلى لهم. لا يُمكن لأي فريق تسويق في العالم أن يُسوّق لمنتج إن لم يكن صاحب المنتج ذر خبرة كافية و معرفة كبيرة بكل تفاصيل وتفضيلات عملائه ومنتجه. تعلّم أن تكون المسوّق الأكبر و الأول لمنتجك وبعد ذلك إن شعرت أنك تستطيع أن تمزج بين مهاراتك وبين مهارات المسوقين المحترفين. إفعل ذلك.
الفكرة هنا، يحتاج منتجك الإلكتروني في البداية الى كثير من الصقل و التنقيح في فترات متقاربة. من ثلاثة نواحي: التسويق ومن ناحية تقديم المنتج نفسه بالاضافة الى تجربة العميل. لذلك اسمح لنفسك أن تتعلّم هذه الخبرات المتراكمة. و أصنع منتج لا يُضاهى في فاعليته لصُنع نتائج جيدة لعملائك. وأيضاً في تجربة ورحلة العميل من بالبداية وحتى بعد الحصول على المنتج.
متى تطلب مساعدة ذوي الخبرة في تسويق المحتوى؟
استعن بأصحاب الخبرة في التسويق مبكراً جداً. إما بالتعلّم من محتواهم أو أخذ الدورات التدريبية التي يقدموها. ولأنهم أصحاب خبرة و سابقين في المجال. فالتعلم منهم أمر ضروري لتختصر على نفسك الطريق. ولكن متى تبدأ بتعيين فريق تسويق في عملك الحر؟. نصيحتي يجب عليك أن تؤسس منظومة جيدة وداتا قوية و معرفة عميقة بعملائك و مبيعاتك السابقة بشكل جيد. وذلك حتى تستطيع أن تبني حملات اعلانية بتكلفة أعلى وبالتالي نتائج أعلى. لا بأس بالمغامرة ولكن غامر وأنت على دراية وتوقع للنتائج أو استعن بخبرات من سبقوك في المجال لبناء حملتك التسويقية. حتى تؤتي ثمارها بشكل جيد و كما تحب.
وأخيراً:
هذه التدوينة ليست كلاماً علمياً فحسب ولكن من خلال تجربتي. أقوى الميبعات التي استطعت إنجازها لمنتجي الإلكتروني كان من خلال استعراض محتوى تسويقي متنوع يدور حول المنتج ومميزاته و ماذا يُضيف للعملاء في حياتهم. الكثير من المشاعر الإيجابية حول منتجك سيجعل من الصعب مقاومته. الكثير منّا يُحب أن يُحيط نفسه بأكبر قدر من الإيجابية و الفرح والبهجة و الآمال الكبيرة والأحلام المحققة. لا تتردد في مشاركة هذه المشاعر مع متابعيك. تحياتي
التنبيهات/التعقيبات