إذا كنتْ فريلانسر و ترغب في الإستفادة من تقنيات الذكاء الإصطناعي- على وجه الخصوص ChatGPT – بدون ما تفقد مصداقيتك في صناعة المحتوى هذه المقالة لك.
كما تعلم، الهدف الرئيسي من تجربة إستخدام ChatGPT شات جي بي تي هو تقديم تجربة مُحرك بحث تفاعلي. يُقدّم لك المعلومة و يٍقدم لك طُرق إستخدامها. تستطيع ببساطة سؤال مُحر البحث عن أي شيء و كأنك تتحدث مع صديقك.
ويختلف استخدام شات جي بي تي عن قوقل في أشياء كثيرة. في محرك البحث قوقل تكتب سؤالك أو عبارة أو حتى كلمة واحدة و تضغط زر البحث لتجد العديد من الإجابات موجودة في مواقع مُتعددة. تختار منها ما تشاء. بالنسبة لشات جي بي تي الوضع يختلف بدرجة كبيرة.
تستخدم في شات جي بي تي ما يُعرف بـ Prompt نستطيع ترجمته بـ أمر البحث. تكتب في أمر البحث وصف لما ترغب في البحث عنه مثال ذلك. ” أرغب في مقالة مكتوبة باللغة العربية عن تاريخ مناحل منطقة القصيم” و هكذا بضغطة زر ستجد شات جي بي تي كتب لك في عدة ثواني مقالة كاملة تستطيع استخدمها في واجب مدرسي أو جامعي.
بإمكان شات جي بي تي مساعدتك في تنظيم مستقبلك وأفكارك أ خُططك المستقبلية. كل ما عليك هو كتابة الأمر و ستتفاجأ من ذكاءه.
عجائب شات جي بي تي:
نستطيع القول بأن هذا التطبيق هو ” فلتة الزمان” و كل الإشاعات الغير معقولة التي سمعتها عنه هي غالباً حقيقية.
تخيل عزيزي القارئ أن هذا التطبيق استطاع رسم خطة سنوية و أسبوعية و يومية لي، حتى أحقق أهدافي للخمسة السنوات القادمة. كل ما فعلته هو كتابة الأمر التالي: “ إحكي لي قصة عن يوم في حياتي كنفسي المستقبلية بناء على الوصف هذا..” و بعدها كتبت أهدافي الشخصية للخمسة السنوات القادمة.
وبعدها كتبت الأمر التالي: “ اصنع لي جدول يومي أتبعه عشان أحقق الحياة هذه” و فعلاً كتب لي شات جي بي تي لي خطة يومية بكافة التفاصيل كما طلبتها بالضبط.
كيف تستفيد من شات جي بي تي في عملك الحر؟
و بما أنني مُتخصصة في تطوير أعمال الفريلانس قررت مُشاركتكم طريقتي في إستخدام شات جي بي تي. لعلها تكون مُفيدة لكم أيضاً. نحنُ الفريلانس نصنع المحتوى لنجذب فئتنا المستهدفة لمحتوانا و بالتالي حين يحتاج متابعونا لخدماتنا نٍدمها لهم. إذن صناعة المحتوى أساسية في تكوين مشاريعنا لأن أداة التسويق الأولى لنا.
و لأن صناعة المحتوى ليست بالسهولة التي يظنها البعض. نحتاج الى التقنيات الذكية التي تُساعدنا في رفع مستوى أعملنا.
أولاً: كتابة الخُطط اليومية و الأسبوعية و الشهرية
أستخدم أمر البحث الذي سبق و ذكرته في عجائب شات جي بي تي. أكتب نص الأمر و بعدها أكتب أهدافي التي أرغب في تحقيقها. بالإضافة الى المدة وعدد ساعات العمل ..الخ. و الجميل أن شات جي بي تي هو فعلاً صديقك المُقرب. يتحدث إليك تماماً مثلما يتحدث إليك صديقك. كل ما عليك هو تغذية البحث بالمعلومات الكافية.
ثانياً: توليد الأفكار لمحتواي
لن تتوقف أبداً عن النشر بسبب شُح الأفكار. لأن شات جي بي تي و المجاني تماماً موجود لخدمتك في أي وقت. كل ما تحتاجه هو كتابة الأمر عن موضوع المحتوى الذي ترغبه لتجد الاف الأفكار. و تستطيع أيضاً تخصيص المنصة التي تنشر فيها هذا البحث. لنفترض مثلاً أنك بحاجة لكتابة عدد تغريدات مُعين. لنقول ١٢ تغريدة. تستطيع بسهولة طلب الأمر من شات جي بي تي ليقوم بتزويدك بمحتوى جاهز الإستخدام للمنصة المناسبة.
جرب كتابة هذا الأمر ” أكتب لي سلسلة ٣٠ قطعة محتوى لإنستقرام عن نباتات الجزيرة العربية” و خلال ثواني ستجد السلسلة جاهزة أمامك للإستخدام. و لكن إنتبه، يجب أن تُراجعها جيداً، لأن هذه التقنية ما زالت في بداياتها على الرغم من براعتها. راجع المحتوى و حاول إضافة عبارات شخصية تحمل جانبك الشخصي في المحتوى. و بعد ذلك استخدمها و انشرها.
ثالثاً: في رفع جودة خدماتك ومنتجاتك
في هذه المرحلة، أنت بحاجة لورقة وقلم لأنك ستتعلم الكثير من مستر شات جي بي تي. سواء احتجت الى أفكار لتطوير خدماتك في طريقة تقديمها أو محتوى الخدمات أو حتى في تحسين جودة رحلة العميل. شات جي بي تي يساعدك بكل تأكيد.
- أفكار إبداعية لتطوير الخدمات والمنتجات.
- تحسين جودة رحلة العميل.
- تحسين من ملفات المشاركة مع العملاء.
- تنظيم وترتيب محتوى الخدمات والمنتجات.
- رفع جودة الخدمة لأقصى مستوى.
- مساعدتك في كتابة محتوى الدورات التدريبية.
- تنظيم شرائح العرض و مواضيع الورش.
- إقتراح خدمات ومنتجات جديدة.
- تنظيم حزمة الخدمات والمنتجات لتكون مترابطة.
أبرز الـ Prompt (أوامر البحث) المُفيدة في عملك الحر:
- أكتب مسودة لعرض تقديمي لعميل يرغب في …….
- أكتب مسودة لعقد شراكة قانوني بين …. و ….. حول ……
- أكتب لي نماذج جاهزة الإستخدام في …….
- جدوّل لي أعمالي للأسبوع علماً أنني أعمل لمدة ساعتين يومياً…
- أكتب لي محتوى مناسب لمقاطع فيديو في منصة تيك توك لترويج .كذا وكذا ……..
إطلع على الرابط التالي لمزيد من أفكار أوامر البحث.
ختاماً:
برغم كل المزايا التي نجدها في الذكاء الإصطناعي إلا أن شخصيتك و حضورك لا يُمكن أن يتغلب عليها أحد. لذلك حاول أن تستفيد من تقنيات الذكاء الإصطناعي و لكن لا تجعلها تتحكم بك و بشكل محتواك على الإنترنت. استخدم هذه التقنية الرائعة لتُعظّم من أثر أعمالك و محتواك و ترفع جودة خدماتك. تمنياتي لك بالتوفيق.