إقرأ أيضاً:
- كيف تخلق أسلوب حياة يدعم عملك الحر
- كيف تعود لعملك الحر بعد انقطاع أو اجازة لمدة من الزمن
- حافظ على حماسك، خمسة نصائح للفريلانسر
من أكثر المواضيع المُحببة إلى قلبي. أُحب تعلّم كل جديد عن زيادة الإنتاجية، و أُحب التحدث والكتابه عنها أيضاً. لأنها لاتؤثر على مسار عملك الحر فحسب، و لكن تُحدّد نسبة نمو مشروعك مع مرور الوقت.
قُدرتكْ على الإستفادة من أساليب وأدوات و أفكار زيادة الإنتاجية. حتماً يؤثر عليك و على مشروعك بشكل مُباشر. وبالمناسبة،بما أننا نتحدث عن الإنتاجية أُحب مشاركة إحدى حلقات بودكاست السوق معكم، ( البودكاست المُفضل لدي على الإطلاق). تحدث فيه مُقدمي الحلقة ( مُعاذ خليفاوي، وليد البلاع، و عبدالله سعيدان) عن هوس زيادة الإنتاجية. و كانت من أعجب ما سمعت في زيادة الإنتاجية. بداية من توظيف مُراقبين الى أن وصل الأمر للضرب أحياناً عند التقصير أو النسيان.
وبما أنني أتحدث اليوم عن ” كيف تزيد إنتاجيتك؟”، فلن أتطرق الى الطُرق العجيبة المذكورة في الحلقة. ولكن تركيزي مُنصب حول الطرق والأساليب التي فعلاً تُساعد كل فريلانسر يبحث عن رفع انتاجيته والإستفادة من وقته ليتحول وقته الذي يقضيه في عمله إلى ريالات و مصدر رزق جيد.
كيف ترفع إنتاجيتك؟
أربعة نصائح مفيدة جداً و ستُغير حياتك إن استطعت تنفيذها والإستفادة منها. و هي ليست متداولة بين الناجحين فحسب، بل إنها مكرره بشكل ملحوظ في أغلب الكُتب و المقالات و حلقات البودكاست التي قرأتها وسمعتها عن الإنتاجية.
أولاً: الروتين
يَخلُق الروتين العادات اليومية الصحية والجيدة. و يُعزّز بالتأكيد من فُرص تنفيذ جميع المهام و الأفكار والأهداف التي ترغب بتحقيقها في أي وقت ولأي مدة زمنية. خصوصاً حين تملك فريق عمل يُنفذ لك بعض المهام. لأنهم يعرفون جيداً مالأشياء المُتوقع منهم إنجازها وفي أي وقت تُسلّم.
ومن أهم مزايا الروتين أنه يدفعك لتنظيم حياتك ويومك و أدواتك و مكتبك و أوقات نومك وعملك و اتصالاتك. فمثلاً، حين يكون جزء من روتينك اليومي الرد على الإيميلات عند الساعه العاشرة صباحاً، و تعقد اجتماعاتك بعد الظهر. ستجد أنك تُهيء نفسك وكل شيء حولك تلقائياً حتى يتسنى لك تنفيذها بأفضل طريقة ممكنة.
إذن:
- أُخلق روتينك اليومي حسب طاقتك اليومية. مثلاً، إذا كنت إنسان صباحي ( طاقتك في الصباح ومنتصف النهار تكون في أوجها، لذلك تناول المهام الصعبة خلال النهار أولاً.) والعكس إذا كنت إنسان مسائي.
- هيء أجواء مساحات عملك ومساحات راحتك بحيث تخدمك في تنفيذ مهامك. مثلاً، وجود قلم و ورقة على مكتبك طوال الوقت وخصوصاً في الصباح. أو وجود جدول أعمالك اليومي على مكتبك وفي متناول يدك. إذا كنت تتنقل كثيراً بسيارتك احجز مواقف سيارات قريبة من المخارج… الخ
- حدّد وقت راحتك و طعامك و استجمامك بحيث لا تتداخل هذه الأوقات مع العمل أبداً.
أعتقد أنني استطعت منحك تصور عن كيف تجعل روتينك اليومي يعمل لصالحك بدلاً من أن يعمل ضدك.
ثانياً: التركيز على العشرين في المئة
يقول مبدأ باريتو أن ٨٠٪ من النتائج سببها ٢٠ في المئة من العمل. إذن، في حال تركيزك على تنفيذ الـعشرين والتي تُمثّل المهام ذات التأثير المباشر والقوي على مبيعاتك. إذن ستحصل على أفضل النتائج.
إذن:
- ركّز على ٣ الى ٤ مهام تأتي لك بعوائد ربحية وغير ربحية
- رتّب أولوياتك وأهدافك و صمّم خطة عمل تصُب مباشرة في تحقيق هذه الأهداف الجوهرية.
- إبدأ دائماً بالمهام الصعبة، وتدرج بعد ذلك في المهام الأسل فالأسهل.
ثالثاً: كُن منظماً:
اذا كان عقلك مُنظم يعني ذلك أن بيئتك أيضاً مُنظمة. و بالتالي ينعكس هذا الأمر على حياتك اليومية وعلى طريقتك في التعامل مع الآخرين. سواء كانوا عُملاء أم موظفين أم شركاء. لاحظ عزيزي القارئ، أن علامات التنظيم تظهر على الشخص بمجرد النظر إليه. جميعنا نعرف هذه الشخصيات و نتمنى أن نُصبح مثلها. و أنا أقول لك، حان الآن لتكون مُنظم ومُرتب من جميع النواحي.
إذن:
- تنظيم أولوياتك بالتأكيد ينعكس على طريقة تفكيرك و ترتيبك للأمور.
- بيئتك و ما حولك هو مرايا ما يحدث في دماغك. ركّز على أفكارك وحسِّن مُحيطك.
- حان الوقت لتعيش أفضل أيام عمرك. حان الوقت لتكون أفضل نُسخة من نفسك.
رابعاً: اختصر وقتك قدر الإمكان
كتبت هذه التدوينة لأقول لك، أن الإنشغال أمر و الإنتاجية أمر آخر. لا يجتمعان كما يعتقد الكثير من الناس. رفع إنتاجيتك لا يعني أن تكون مشغول دائماً. وهذه أحد أكبر مغالطات العصر الحديث.
نحنُ نعيش في عصر التقنية و اختصار الوقت. تُنجز التقنية أغلب المهام المتكررة. والتي لا تحتاج لتدخلك طوال الوقت. فألأنظمة المحاسبية وتطبيقات المُحاسبة اختصرت عليك الوقت والجهد بشكل كبير. لن تحتاج بعد اليوم لتحسب المدخول اليومي ولن تكتب فواتيرك بنفسك كما في السابق. وهذا مثال واحد وبسيط على أن الحياة أصبحت أسهل بكثير.
استخدامك للتقنية والتطبيقات التي تختصر عليك الوقت والجهد هو مطلب أساسي. و لكن، هذا لا يعني أنك ستعمل ساعات أقل فحسب. ولكن تحتاج إلي التركيز علي أولوياتك فقط. واستغراق وقت أقل في تنفيذ المهام.
ليس من المنطقي لشخص في العصر الحديث العمل لأكثر من عدة ساعات يومياً. و في حال كنتْ تعمل لأكثر من ٨ ساعات كل يوم. إذن انت تواجه مشكلة في تنظيم أولوياتك و جهدك و وقتك المُهدر.
إذن:
- احرص على ضغط مهامك اليومية في ساعات محددة و معروفة. مثلاً (من ساعتان الى أربعة).
- لتُكن علامة التنظيم والتركيز في عدد الساعات التي تعملها. كلما استغرقت وقت طويل. كلما عرفت أنك بحاجة لنظام وأتمتة وتفويض.
- ضع لنفسك أوقات مُحدّدة لكل شيء واحرص على الإلتزام بها مهما كان. تذكّر ( لا يوجد شيء في الحياة طارئ ومُستعجل) نحنُ خلقنا الاستعجال وضغط الوقت لأنفسنا.
هل أنت شخص مُنتج لأنك مشغول دائماً؟
أعتقد أننا وصلنا الان لقناعة أن الإنشغال لساعات طويلة وغير منطقية، لا يعكس الإنتاج البتة. بل يجب عليك مراجعة نفسك. لو فرضنا أن في جدولك لهذا اليوم ٤ مهام رئيسية كبيرة. فالمفروض أن لا يستغرق منك آدائها أكثر من ٤ ساعات.
وإن زادت عدد الساعات، فاسأل نفسك هل فعلاً استغرقت وقتك بشكل كامل في آداء المهام. أم كنت مشغول مابين الجوال واللابتوب و مواقع اليوتيوب و سبوتيفاي و انستقرام وتويتر وغيرها.
إذن:
- حين تعمل على مهمة ركّز عليها تماماً حتى تُنجزها. ( أغلق جوالك، و أغلق المتصفحات والتطبيقات الغير مُرتبطة بمهمتك).
- في حال طال وقت التنفيذ خذ فترة استراحة منطقية، وعاود العمل بتركيز شديد مره أخرى.
- إذا تدربت على انجاز المهام بتركيز شديد وبدون مُقاطعة. سترتفع إنتاجيتك بشكل تدريجي وتتعلم كيف تتحكم بوقتك.
- ضع معايير عالية لوقتك الثمين ولا تُهدره في مالا يعود عليك بالخير.
وأخيراً:
كتبت في هذه التدوينة كل النصائح التي كنت أتمنى لو أنني عرفتها منذ البداية. لكنت اختصرت على نفسي الكثير من الجهد و والوقت الضائع. تذكّر أن التنظيم يُساندك فابدأ به و أن الإنجاز بالتركيز فاستعن بالله و ضع أهدافك نُصب عينيك.
لا تنسى استخدام النموذج المجاني
التدوينة رائعة بنصائحها وبساطتها آ. بسمة؛ سأُشير إليها في تدوينتي القادمة بإذن الله
شكراً جزيلاً لك أ. طارق، شرفني ويسعدني. ممتنة لكلماتك اللطيفة و مشاركة التدوينة مُقدّماً ^.^
شكرا للمدونة الرائعة وتنظيمها الرائع جدا واستفدت جدا من النصائح البودكاست والمحتوى واقعي وجميل سرد التحديات والحلول (وشكرا لحلقات الأخيرة في بودكاست فريلانسر مع بسمة الجهني ) ومبروك الهوية الجديدة وجزاكم الله خير على ماتقدمون
العفو أستاذ محمد شكراً لك على كلماتك اللطيفة. وأتمنى تستفيد أكثر من محتوانا القادم.