ذكرت أهمية الصحة العقلية والذهنية في أماكن عدة من محتواي، في البودكاست وبث انستقرام ايضاً. و شاركت العديد من متابعيني العديد من الأفكار والأساليب. التي تساعد فعلاً في الحفاظ على قوة أفكارك اتجاه عملك الحر. ولأن أكثر من 80٪ من نجاح مشروعك يعتمد بشكل كبير على صوتك الداخلي وصحتك الذهنية.
بغض النظر عن العوامل الخارجية مثل البيئة والمحيط والأصدقاء. اليوم سنتحدث بشكل كبير كيف تجد السلام مع صوتك الداخلي؟ و تدعم نفسك ذهنياً لتصل للنجاح الذي ترجوه من عملك الحر.
محتوى هذه التدوينة مدعم بمقطع صوتي ولذلك لا تتردد في الاستماع له متى ما شعرت بحاجة لدفعة معنوية. و اذا كنت من محبي القراءة فأهلاً بك معي بين هذه الأسطر ستجد بالتأكيد ما يفيدك في رحلتك في بناء عملك الحر
صحتك الذهنية يعني التحكم بصوتك الداخلي
صوتك الداخلي يدعّم نظرتك الذهنية و التصورية عن طبيعة علاقتك مع مشروعك، منتجك\ خدمتك، بالاضافة لعلاقتك مع عملائك. ولأن الأفكار هي المحفّز الأول للسلوك. بمعنى أن السلوك في أساسه هو ناتج فكرة حفزّها صوتك الداخلي.
وبالتالي الحفاظ على صحتك الذهنية هو بنفس أهمية ان لم يكن أكبر من انجاز الأعمال المتعلقة بعملك الحر.
ولذلك يركّز العديد من الناس على الإيجابية و النظر الي الجزء الممتلئ من الكأس. ولكن لنكن واقعيين. طريقنا في بناء مشاريعنا غير معبّد بالورد المنثور طوال الوقت.
ستواجهك تحديات كبيرة في طريقك و ستجد الأفكار السلبية طريقها الى صوتك الداخلي بسهولة، وهذه طبيعتنا لأننا بشر
استسلم لمشاعرك و ابحث عن متنفس لها لتنتقل للمرحلة التالية
حين تواجهك التحديات اسمح لنفسك بالشعور بالغضب بالاحباط بالحزن، لأن مقاومة هذه المشاعر وكبتها سيكون بالتأكيد مرهق و متعب. وقد تتحول هذه المشاعر الى موجات غضب تصبها على من هم حولك.
ولكن حين تسمح لنفسك بالشعور بالغضب وتتفهم وتتسامح مع فكرة ان الأمر ليس من المفترض ان يكون ايجابي طوال الوقت. وبأن مشروعك ان لم يتحداك فهو لا ينمو.
ستنتقل لمرحلة البحث عن الحلول بعقلانية. ستتمكن من النظر لمشروعك عن بعد و من زوايا أخرى. وسيكون من الصعب عليك الاستسلام لأن الرغبة الحقيقية في النجاح تأتي بعد اجتياز اكبر العقبات
أنتَ وحيد في اتخاذ القرارات ولكن:
حقيقة لا يُختلف عليها، في مشروعك انت ستضل وحيد في اتخاذ القرارات. وحدك فقط من سيتخذ القرار ويتحمّل نتائجه. ولكن لا تقلل هذه الحقيقة من أهمية جودة علاقاتك والناس المحيطة بك.
ابحث دائماً عن الدعم المعنوي والنفسي والذهني من محيط ايجابي، انتقِ اصدقائك و لا تنسى أن تستمتع بما رزقك الله به.
وأخيراً:
كانت هذه بعض الأفكار التي ساعدتني شخصياً اتمنى أن تكون مفيدة لك ايضاً. شاركنا في التعليقات عن رأيك وتجربتك أو اضافة تثري فيها موضوعنا.
طرح موفق لفكرة نادرًا ما يتحدث عنها أحد. البعض يتحدث عن الاحتراق الوظيفي Burnout. لكن النظرة الواقعية لمشاعر الفريلانسر؟ قليلون من تناولوها.
أحسنتِ أيضًا بتلخيص التدوينة ضمن مقطع صوتي 👍
شكراً لك مهندس طارق سعيدة جداً بإعجابك بالمحتوى، تمنياتي لك بيوم جميل.