هذه التدوينة مميزة جداً لسببين. أولاً لأنها آخر تدوينة في عام ٢٠٢١ والسبب الآخر هي أنها تدوينة رقم ٤٠ خلال ثلاثة أشهر. قررت منذ بداية أكتوبر أن ابدأ هذه المدونة لأكتب فيها محتوى مفيد وجيد ومميز بقدر ما استطيع و في وقت قياسي. هذه ليست التجربة الأولى لي في التدوين ولكنها الأجمل على الإطلاق. لذلك استطعت أن أخلق العديد من الأفكار أثناء الكتابة في كل تدوينة
الفرق بين تجاربي السابقة في التدوين، أنها لم تكن تجارب مركزة و موجهة حول جانب أحاول أن أبدع فيه. بل كانت على شكل فضفضات من قراءاتي الأدبية. وبعضها كانت كتابات بعد تجارب فشل ومحاولات لأبحث عن نفسي و عن شغفي. وكيف أصنع من مهاراتي شيء يستحق أن يذكره الناس
لماذا وجدت نفسي في العمل الحر أكثر من غيره
كنت ومازلت أؤمن بنفسي وبأنني أملك مهارات ومعلومات وتجارب. أشعر بالذنب إزاء عدم مشاركتها مع الناس. تعلمت الكثير والكثير من خلال الدراسة في المراحل الجامعية والماجستير و الدورات التدريبية وتجارب بناء المشاريع مع الأصدقاء و بناء مشاريع لوحدي والفشل بها مراراً وتكراراً
شغف بناء المشاريع كان ومازال ملازم لي طوال الوقت. و التجارب علّمتني درس واحد فقط. هو أن أخوض تجربة بناء المشروع وأن لا أستهين بثقلها وصعوبتها. وبأن الاستعداد عبارة عن شعور والبداية والعمل الجاد هو قرار. القرار بأن أكون حاضرة كل يوم لبناء محتوى يستحق متابعيني وقرّائي الرائعين. كانت هذه البداية والبدايات كما قلت هي قرارات وحضور والتزام
لماذا وجدت نفسي في العمل الحر؟ لسبب واحد لأن العمل الحر يجمع ما بين هواياتي و اهتماماتي و ما بين رغبتي في الحصول على دخل إضافي جيد في الوقت الحالي. وخُطتي البعيدة المدى هي أن يكون عملي الحر مفتاح لأبواب رزق كبيرة لي. حتى أستطيع التخلي عن الوظيفة التي لم ولن تُنصفني ولن تُشبع طموحي ولا حتى جيبي. ولأني أرى في العمل الحر أبواب رزق جيدة للجميع بلا استثناء. و يؤلمني جداً حين أرى خريجات الجامعة والمرحلة الثانوية يرغبن بشدة في بناء مشاريع خاصة بهم. ولأسباب عديدة جداً -أغلبها مررت بها أنا أيضاً- يتوقفن عن المحاولة. بالرغم من أن الفرص في السوق كبيرة ومتاحة. وأبواب الرزق وفيرة للمجتهد والمستعد للخوض فيها
ماهي خطتي للمدونة في ٢٠٢٢
ببساطة المزيد والمزيد من المحتوى المفيد. أرغب بشدة في مشاركة محتوى لا يدور حول تلقين المعلومات فحسب. ولكن تجارب حقيقية و واقعية أُسجِّل فيها رحلتي في بناء المحتوى الرقمي والمنتجات الرقمية بطريقتي الخاصة وليس تقليداً لأحد أو حتى مجاراة سوق العمل الحر من خلال المحتوى الرقمي المنتشر في كل مساحات السوشيال ميديا
اخترت التدوين لأنني لا أرغب في أن يُدفن جهدي تحت انقاض منشروات السوشيال ميديا. مشكلة مواقع التواصل الإجتماعي أنها غير مدعومة في محركات البحث. و ليست منصات أستطيع أن أحفظ حقوق ملكيتها. يستطيع انستقرام أن يغلق حسابي في أي وقت بحُجة مخالفة شروط الإستخدام. و لكن لا أحد أبداً يستطيع أن يُغلق موقعي الشخصي لأنني أمتلك كافة الحقوق فيه. ولذلك أنا أعتبر خطوتي في بناء هذه المدونة وهذا الموقع من أهم الخطوات التي أتخذتها في سنة ٢٠٢١ و أعرف جيداً أنني سأشكر نفسي على هذا القرار في المستقبل
:المدونة في ٢٠٢٢ ستكون
- محتوى معلومات و تجارب و مراجع لبناء منتجات رقمية في العمل الحر
- نماذج و مواد تعليمية بامكانك طباعتها بسهولة واستخدامها في عملك الحر مباشرة
- صفحة البودكاست ستكون صفحة مستقلة و منظمة ومرتبة بشكل جميل يسهل على زوار الموقع الاستماع للحلقات
- سأحاول تجربة التصوير الفتوغرافي و استخدام المزيد من الصور والفيديوهات في المدونة
هذه كانت بعض الأفكار التي أرغب في تجربتها خلال العام القادم. متحمسة جداً للعام الجديد. و أنا الآن في طور إعداد هدية لكم قد أشاركها معكم خلال الأيام القليلة القادمة. أتمنى أن تُعجبكم. تمنياتي لكم أعزائي بعام جديد رائع مُلهم يُدهش قلوبكم بجماله و يغذى أرواحكم بلطافته. وكل عام وأنتم بخير